رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان في العين عددا من الموضوعات التي تهم شؤون الوطن والمواطن
300 غارة إسرائيلية على سوريا منذ سقوط الأسد
نفذت إسرائيل أكثر من 300 غارة على سوريا منذ سقوط بشار الأسد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أكد أمس الثلاثاء أنها “دمرت أهم المواقع العسكرية”.
وقالت إسرائيل الاثنين إن ضرباتها استهدفت مخازن “للأسلحة الكيميائية... أو صواريخ بعيدة المدى وقذائف حتى لا تقع في أيدي المتطرفين”.
وأوضح المرصد الذي يعتمد على شبكة من المصادر في مختلف أنحاء سوريا إن الضربات الإسرائيلية “دمرت أهم المواقع العسكرية في سوريا”، ولا سيما مستودعات أسلحة ومنشآت عسكرية وإدارة الحرب الإلكترونية في دمشق وحولها ومركز البحوث العلمية في برزة الذي تقول الولايات المتحدة إنه مرتبط ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، وسبق أن استُهدف في نيسان/أبريل 2018 بضربات أميركية وفرنسية وبريطانية منسقة. وشاهد مراسلو فرانس برس أبنية المركز الثلاثة وقد سوّيت بالأرض وتصاعدت منها النيران.
وقرب مدينة اللاذقية الساحلية، استهدفت إسرائيل منشأة للدفاع الجوي وألحقت أضرارا بالسفن السورية وبمستودعات للجيش.
ولم يتمكن مراسلو وكالة فرانس برس في دمشق من الحصول على تعليق من الجانب السوري على الضربات الإسرائيلية، في ظل غياب السلطة خلال المرحلة الانتقالية.
ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن الثلاثاء إلى وقف الضربات الإسرائيلية في سوريا. وقال في مؤتمر صحافي في جنيف “من المقلق جدا رؤية تحركات وضربات إسرائيلية على الأراضي السورية. يجب أن يتوقف ذلك”. وعدا عن تكثيف الغارات، سيطر الجيش الإسرائيلي على المنطقة الحدودية العازلة شرقي مرتفعات الجولان المحتلة، فيما عزاه وزير الخارجية جدعون ساعر إلى “أسباب أمنية” وقال إنه “خطوة محدودة وموقتة”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين إن مرتفعات الجولان ستبقى جزءا من إسرائيل إلى الأبد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عن التوغل الإسرائيلي “هذه ليست إجراءات دائمة، وبالتالي في النهاية، ما نريد أن نراه هو استقرار دائم بين إسرائيل وسوريا، وهذا يعني أننا ندعم جميع الأطراف في الحفاظ على اتفاق فك الارتباط لعام 1974”، بعدما قال نتانياهو إنه في حِل منه.